دمشق
ألقى الرئيس
محمود عباس كلمة فلسطين أمام القمة العربية المنعقدة اليوم في دمشق وأكد الرئيس عباس على تقديره لسوريا رئاسة وشعبا على حسن الاستضافة لدورة القمة العربية العشرين وتمنى للرئيس بشار الأسد التوفيق في ادارة اعمال القمة خلال ولايته ، وشكر مقدرا دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على إدارته الدورة التاسعة عشر للقمة العربية.
وقال الرئيس عباس أن التحديات المفروضة على العرب اليوم تطالبهم بتوحيد الموقف وتصفية العلاقات العربية العربية لمواجهة التحديات الدولية،.
وأضاف بأن صياغة موقف عربي مشترك كفيل بحماية قضايانا العربية وطرح الصوت العربي مؤثراً في العالم .
ووضع الرئيس عباس ، ملوك ورؤساء العرب في صورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات إسرائيلية في الضفة والقطاع ، واتهم إسرائيل بأنها تواصل عدوانها ليل نهار، باقتضام الاراضي الفلسطينية وخاصة المجاورة وداخل القدس الشريف، متهماً اسرائيل بأنها تسعى الى طمس الهوية الاسلامية والعربية للقدس ، من خلال إجراءاتها العدوانية التي تمنع من خلالها سكان القدس من تعمير منازلهم او ترميمها وتعمل على التضييق عليهم ، ليتركوا اراضيهم ، ولكن صمود الشعب الفلسطيني مازال أقوى من عدوان إسرائيل.
وعرض الرئيس عباس الوضع المأساوي الذي تصنعه إسرائيل في قطاع غزة باستمرار اغتيالاتها للمواطنيين وقتلها حتى للاطفال والنساء وتدمير البيوت وتجريف الأراضي مستغلة حالة الانقلاب السائدة في قطاع غزة.
وقال الرئيس عباس بأن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداءات الاسرائيلية ، يتحمل الكثير من المضايقات الاسرائيلية بتقطيع أواصل الضفة الغربية وعزل مدنها وقراها بالحواجز وجدار الفصل العنصري ، وقيامها بالاعتقالات المتواصلة حتى وصل عدد الأسرى الى أكثر من 11000 أسير.
وقال الرئيس عباس بأننا عرضنا بالسلطة الفلسطينية إدارة المعابر لفك الحصار عن قطاع غزة ومازلنا نسعى جاهدين لفتح المعابر ، وأن قطاع غزة جزء من الوطن لا يمكن الاستغناء عنه، واننا في السلطة نقوم بدورنا اتجاه أهلنا في القطاع من حيث رواتب الموظفين ودعم الخدمات وما يتطلبه القطاع .
وقأل الرئيس عباس أننا ذهبنا الى مؤتمر أنابوليس سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وتحقيق رؤية الرئيس الامريكي جوروج بوش بخصوص الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ، وإرساء دعائم العملية السلمية ورفع الحصار عن شعبنا المحاصر واطلاق سراح الأسرى من المعتقلات الاسرائيلية وما سعينا اليه لتحقيق حرية شعبنا وانهاء العدوان الاسرائيلي على أراضينا وشعبنا.
واضاف بأننا حضرنا مؤتمر باريس الاقتصادي والذي جمعنا فيه الجهود والدعم للشعب الفلسطيني لترسيخ أسس الدولة الفلسطينية ودعم المواطن الفلسطيني في حصاره وفي ظل عدوان اسرائيل عليه.
وتطرق الرئيس عباس في نهاية كلمته الى الوضع الداخلي وطالب
حركة حماس بالرجوع عن إنقلابها في قطاع غزة لأن إسرائيل اتخذت من الانقلاب ذريعة فشنت اعتداءاتها على القطاع والضفة ، والانقلاب في غزة تحول الى أداة ضغط في المفاوضات مع اسرائيل وحولته إسرائيل الى أداة ابتزاز لشعبنا في كل مرة تطرح فيه مشاكل الشعب الفلسطيني على طاولة المفاوضات ، ودعا الرئيس عباس
حركة حماس بقبول الاتفاقيات الدولية التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية ، وقبولها باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
وشكر الرئيس عباس الرئيس السوداني عمر البشير على استضافته 2000 لأجئ فلسطيني كانوا عالقين على الحدود العراقية – الاردنية.