عدد الرسائل : 19 العمر : 39 العمل/الترفيه : طالب جامعي الدولة / البلدة : فتحاوي متعصب تاريخ التسجيل : 14/04/2008
موضوع: القواعد الأولى للعمل الثوري 2008-04-18, 04:03
القواعد الأولى للعمل الثوري
خلال مسيرتنا ومنذ اللحظة الأولى كان أحد شواغلنا الرئيسية هو استنباط قوانين وقواعد العمل الثوري في ساحتنا انطلاقا من الظروف الخاصة بنا والظروف المحيطة وطبيعة الصراع ذلك أنه رغم دراستنا لمجمل التجارب الثورية القائمة ورغم معايشتنا ومعرفتنا الملموسة للعديد من هذه التجارب إلا إن حرصنا كان عالياً منذ البدء على وضع قواعد العمل الخاصة بنا:
القاعدة الأولى: التي أرسينا وعينا السياسي والنظري على أساسها هي اعتبار مسألة الوحدة الوطنية إحدى الضروريات المطلقة التي لا يمكن التهاون حيالها، فكون اتساع الصدر ورحابة الأفق ميزة أولى من ميزات فتح بهدف استيعاب كل الطاقات الخيرة من أبناء شعبناالقاعدة الثانية: التي أرسينا ثوابتها هي توظيف كل الطاقات من أجل تفجير الكفاح المسلح من حيث كونه ركيزة ثابتة تسعى إلى تحقيق الحرب الشعبية الطويلة الأمد التي تحتاج إلى صبر ونفس طويل بحيث تتم صناعة القدرة على تحمل العمل الشاق والمعاناة الطويلة
القاعدة الثالثة: أنه خل مسارنا الطويل لابد من العمل الحثيث على تفتيت جبهة الأعداء سواء ن طريق شن النضالات العسكرية الثورية أو عن طريق العمل على تفتيت البنية الداخلية للخصم من خلال أحداث الشروخ في هذه البنية وتعميق الصراعات داخلها بوسائل تحددها الثورة وتناضل من أجل ترسيخها.
أما القاعدة الرابعة: والتي تشكل إحدى الضرورات كذلك فهي أن نكون دوماً على وعي كامل بالظروف العربية التي تحيطنا والعمل على منع الإرادات العربية من احتلال إرادتنا الثورية ومنع فرض الوصاية على قرارنا السياسي... ولذلك فإن شاغلا رئيسياً من شواغلنا كان وسيبقى هو التأكيد الدائم على إقليمية مغلقة بل تنبع من منطلقاتها ذات الأبعاد القومية استنادا إلى أن صاحب الجرح هو الأكثر إحساساً بالألم والأكثر إحساساً بحجم المعاناة ولذا لا بد أن يكون هو الأكثر تفاعلا واندفاعا لمعالجة جرحه وبعد وضع كل هذه الأسس والقواعد واندفاعا لمعالجة جرحه. وبعد وضع كل هذه الأسس والقواعد والقوانين كانت " فتح" قد نشأت وكانت قد وضعت قدمها على طريق الانتقاء والتطور لتولي قيادة شعبها إلى النصر. وكان شعارها الدائم: "ثورة حتى النصر" كان الشاغل الرئيسي لنا في لحظة انطلاقة "فتح" يتمثل بالتساؤل عن كيفية ممارسة عمل ثوري متواصل ومستمر فلا يكون عبارة عن هبة عاطفية عارضة تطوي مع انطواء لحظات الحماس العاطفي. وللإجابة على هذا السؤال المركزي كنا نعمل بإتجاهين: الأول ويقوم على جمع أكثر ما نستطيع من إمكانيات بغية شراء السلاح وتجهيز أكثر ما يمكن من الرجال وتدريبهم وإعدادهم لممارسة العمل الثوري.
والثاني يقوم على المزيد من البناء التنظيمي في الوطن العربي العالم وهنا لا بد أن نشير إلى الدور الهام الذي لعبته المجموعة الفتحاوية في أوروبا وكان يمثلها الإخوة: هاني الحسن، حمدان , هايل عبد الحميد، حيث أن المناخ السياسي السائد هناك ساعد على أن تقوم المجموعة بعمل واسع على صعيد بناء التنظيم ورفد المركز بالطاقات والكوادر المثقفة.