اصدر مفتي نابلس الشيخ احمد شوباش بيانا يؤكد فيه حرمة التدخين مستدلا على ذلك بآيات كتاب الله واحاديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – فقد دلت الايات والاحاديث على تحريم تناول الخبائث وما يضر بالنفس ويؤدي بها الى الهلاك ، وهو ما يوقعه التدخين
واضاف المفتي في بيان صحفي وصل نسخة منه : لقد اثبتت الدراسات الحديثة والفحوصات المخبرية ان التدخين ضار ومضر بالمدخنين وبمن حولهم ممن يستنشق دخانهم ، وانه سبب لامراض كثيرة تحل بجسم المدخن كالسرطانات المختلفة وامراض القلب والشرايين ، وما هو الا نوع من الانتحار البطيء .
وحول ما يورده بعض الناس قائلا : ان حكم التدخين لم يردفي القران والسنة ، ولم ينص عليه خاصة !! قال المفتي : لما كانت نصوص القران والسنة متناهية وكانت الاحداث والافعال للبشر غير متناهية ، وكان لا بد للافعال من احكام فانه يرجع كل حدث او فعل الى شبهه ومثيله فيحصل على حكمه ، كما ان من كمال الشريعة وصلاحية الاسلام لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة ان كان في اصلي الدين وهما الفران والسنة نصوص عامة يدخل تحتها ما هو كائن من افعال الى يوم الدين .
وقد يزعم بعضهم انه مدخن منذ سنوات ولم يصب بأذى !! فان كان واحدا من بين الاف مؤلفة ، لم يتضرر فهل الحكم على الغالب او على النادر ، وهل الحكم على التدخين مقتص على ضرره ام لما يسببه من اذى واتلاف للمال واعتداء على الضرورات والحاق الاذى بالنفس ولو بعد حين .
وعليه فان الراجح عندي والذي افتي ان التدخين حرام شرعا ، لا يجوز شربه ولا بيعه ولا المتاجرة به ، وادعو كل مدخن الى ترك هذه الجريم من الاضرار باننفسهم وبأسرهم وبالاقتصاد الذي ينفق عبر التدخين مئات الملايين من الدنانير واتمنى على كل مؤسسة ان تسهم في منعه في جنبات مكاتبها وساحاتها ومراقبة الاباء للابناء في منعهم من الانجرار خلف هذا الداء العظيم
